يَدُها؟ بينما أكِبُّ عليها ... طابعاً قُبلةً تبثُّ وفائيِ!
يَدها أم يَدْ الزمانِ. . . أبادتْ ... نشواتي لبُعدِها وهنائيِ
يَدُها أم يدُ الزمانِ؟ أطاحتْ ... بِقلاعي التي بنيتُ ورائيِ
كنتُ شَيدتُ من ظنوني قصوراً ... حَرَما للحبيِبة السمراءِ
شاهقاتٍ يصفقُ الحبُّ فيها ... بجناحين مِن منىً وصَفاءِ
كنتُ أعْلَيتُ من أمانيَّ حتى ... شارفتْ بي مسابحَ الجوزاءِ
كنتُ. . . أوَّاهُ ما الذي هدم السا ... مقَ فاندكَّ في التراب رجائي؟!
ذلك المِعوَلُ الرهيبُ. . . أراهُ ... وهو يَهِوي على رفيعِ بنائي
هو في قبضةِ المقادير سّيا ... نِ لديه تَبَسُّمي وبكائيِ
والليالي وراءه زاحفاتٌ ... ساخراتٌ تضج في استهزاءِ
- ٣ -
ذلك الليلُ. . . وهو عندي مكانٌ ... ألتقي فيه بالطيوفِ الوِضاءِ
كنتُ أحيا به، كأنيَ منه ... قطعةً في رحابه السوداءِ
وأبثُّ الرياحَ أوهامَ نفسي ... فَتُغَني بها على الظلماءِ!!
وأُناجي الأشباحَ والفكرَ والأحـ ... لامَ حتى تطلّ عينُ الضياءِ
ذلك الليلُ. . كم تَنَقلتُ فيه ... يَقظاً فرطَ نشوةٍ برجائي
كنتُ أودعته مطامعَ روحي ... وهو يُصغِي ويستجيشُ غنائيِ
والنجومُ التي تَلألأُ ياليـ ... لُ شهودٌ أمامَ حكمِ القضاءِ
أين واريتَ ما سمعتَ من الآ ... مالٍ يا هاتكاً عهودَ الإخاءِ
كيف راحت مطامعي وهي في قلبـ ... كَ سرٌ تلفٌه بالخفاءِ؟!
هي زادي على الحياةِ ومائي ... كيف تأَبَى عليّ زادي ومائيِ؟!
أعِدِ الآنَ للشقيِّ امانيـ ... هِ وإن كُنّ كالسرابِ النائي
أيُها الكاهنُ الجليلُ الذي اهتزَّ ... لشدوي وحارَ في أهوانيِ
أنتَ يا مَن نسجتُ خلدَ قصيدي ... بينِ أحضانهِ وصغتُ غنائي
أيُها الشيخُ. . . يا ظلامُ. . . أعِدْ لي ... أمَلي في شقيقتي الحسناءِ