والأستاذ الزيات يوجه كلامه إلى معالي الأستاذ السنهوري بك الذي عرفناه في بغداد ودمشق عالماً قبل أن نعرفه وزيراً. ونحن نعلم وجه الصواب في الأمر ولا نملك تحقيقه، والوزراء على الغالب يملكون ولا يعلمون. فلما جاء الوزير العالم الذي يعرف الحق ويقدر عليه، كان موضع الأمل، ومحل الرجاء، فإذا ألهمه الله أن يفعل فقد أراد الخير لهذه الأمة على يديه.
بقيت كلمة للأستاذ الزيات، هي أنه ترجم فكان أبرع المترجمين، فلماذا لا يكمل ما بدأ به، ويترجم لنا قصة (غرازيلا) ثم (جوسلان)؟ وينتقل بعد ذلك إلى غير لامارتين من أمراء البيان، وأئمة الأدب في كل لسان؟ وما فيمن سيجمعهم معالي الوزير السنهوري فيما أظن من هو أقدر على ذلك من الزيات وأولى به.