يا عجبا ممن يلغ في دماء المسلمين كأنه كلب ثم يسأل عن دم البراغيث. . .! فقام وكيع يتخلج في مشيه كتخلج المجنون. فقال الحسن: إن الله في كل عضو منه نعمةً فيستعين بها على المعصية. اللهم، لا تجعلنا ممن يتقوى بنعمتك على معصيتك.
٦٦٩ - فلم لا يكذب الوراقوق عليك؟
حضر أبو العيناء يوماً مجلس بعض الوزارء، فتفاوضوا حديث البرامكة وكرمهم، فقال الوزير لأبي العيناء (وكان قد بالغ في وصفهم): قد أكثرت من ذكرهم ووصفك إياهم، وإنما هذا تصنيف الوراقين، وكذب المؤلفين.
فقال له أبو العيناء: فلم لا يكذب الوراقون عليك أيها الوزير؟ فسكت الوزير، وعجب الحاضرون من إقدامه عليه.
٦٧٠ - والغصن بمرح في غلائد
في (نفح الطيب): كانت نزهون القلاعية الأدبية الأندلسية تقرأ على أبي بكر المخزومي الأعمى، فدخل عليهما أبو بكر الكندي فقال يخاطب المخزومي:
لو كنت تبصر من تجالسه
فأفحم وأطال الفكر فما وجد شيئاً، فقالت نزهون:
لغدوتَ أخرس من خلاخله
البذر يطلع من أزرته ... والغصن يمرح في غلائله
٦٧١ - يطول وقوفك إذن
أبن الجوزي: مر رجل من الفطناء برجل قائم في طريق، فقال: ما وقوفك؟
قال: أنتظر إنساناً.
قال: يطول وقوفك إذن. . .
٦٧٢ - أيها الأمير، ليس هذا من عملك. . .
في (نثار الأزهار في الليل والنهار) لابن منظور صاحب (لسان العرب): دخل عبد الله بن عمر قاضي أفريقية على أميرها يزيد بن حاتم فقال: أهللنا هلال رمضان فتشايرناه بالأيدي، فقال يزيد: لحنت يا ابن غانم، إنما هو تشاورناه. قال: بيني وبينك أيها الأمير