ستعني كثيراً بعرض موضوعها القصصي ومعالجته وتحليل شخصيات القصة، وتسلسل الحوادث، وبالعقدة والخاتمة، وبالمحافظة على عنصري الصدق والتشويق، وإلى خصائص مقررة لا محيد ألبته عن التزامها في بناء القصة. أما مجموعتها هذه فهي غنية بالصور الوصفية، وقد تكون قصة (شقيقة نفسي) من أغناها، لأن بناءها قائم على رسم تطور حياة فتاة، هي حياة المؤلفة الخاصة قالت:
(وقد مرت الأيام على (وئام) فألقت بها في لجة الحياة، وكأنها كانت تقول لها: حاولي النجاة. . . فلاحت لها الدنيا بوجهيها، ورأت فيها الحمامة الوديعة الرقطاء. ثم فتحت كتاب الناس فراعها أن لم تجد فيه صفحة مما تعلمته في المدرسة، وندمت على شباب نسجته بالمثل العليا، فأخذت تتمرس بآفات المجتمع غير منطوية على يأس، ولا متقنعة بمصانعة)
ثم تقول (وأسدل الستار على فصل من رواية عمرها، فإذا هي في فصل جديد، وإذا بها ككل أنثى تنضو عنها فتوة جاهدة، وتروز تبعات جديدة، فتشيع قافلة من السنين تجاوز العشرين، وينبثق حجاب الزمان عن سر الغد القريب، فإذا بها تجتلي في طلعة دنياها التي خلقت من أجلها كل أنثى).
أحيي السيدة وداد تحية الولاء والصداقة؛ وأرجو أن تحملني مجموعة قصصها التالية على الوقوف عند كل قصة وقفة النهم من موائد مترعة الكؤوس بخمرة الحياة.