قلت: سكنت ضاد المريض وفتحها واجب، والقبض هنا كثير، وليس البيت مصرعاً ولا مقفى حتى يجوز التسكين. وعندي أن القائل وهو الخليل بن أحمد لم يستعمل إلا الضرب الصحيح وإن جاء قصره وجاز.
وقوله (فكن مستعداً لدار الفناء) هو (فكن مستعداً لدار الفناء) أي للموت كما روي الأنباري في (نزهة الألباء في طبقات الأدباء) ومعلوم أن تلك الدار التي يستعد لها المؤمنون هي دار البقاء لا دار الفناء. . .
في ج٩ ص١٧٩
يلذ له طعم الكماة كأنما ... جرى الشنب المعسول فوق العواسل
قلت: يلذ له طعن الكماة لا طعمهم. . . والبيت للحسن بن محمد العسقلاني في صارم الدولة بن معروف.
في ج١١ ص٢٠٤ وتهم قُرونتي أن أرفع عقيريتي. . .
قلت: جاءت قرونتي بضم القاف وهي بالفتح كما ضبط القاموس المحيط. . . وضبط في المخصص، وقد جاء فيه: سامحت قرونه وقرونته وهي النفس، وهي القرينة وهي القرين، وحكى ابن الأعرابي: أسمحت قرونه أي لانت وانقادت.
في ج١٤ ص١٦ وكان الشيخ عبد القاهر الجرجاني (صاحب دلائل الإعجاز وأسرار البلاغة) قد قرأ عليه (يعني على ابن عبد العزيز الجرجاني صاحب الوساطة بين المتنبي وخصومه) واغترف من بحره، وكان إذا ذكره في كتبه تبخبخ به، وشمخ بأنفه بالانتماء إليه.
قلت: وردت (بخبخ) ولم تجيء (تبخبخ) واليقين أنها تبجح به. في التاج: تبجح به. فخر، قال اللحياني. فلان يتبجح ويتمجح أي يفتخر ويباهي بشيء ما، وقيل يتعاظم.