وقد توصل أحد المصانع إلى استنباط طريقة كهربائية يجفف بها البنسلين في نصف ساعة، وهي عملية كانت تحتاج إلى يوم كامل. واستعانوا لتحقيق أغراضهم بالذبذبات اللاسلكية.
وتتلخص هذه الطريقة في وعاء مفرغ من الهواء تثبت فيه دورات تلف بسرعة ٣٠٠٠ لفة في الدقيقة وتعمل الأحزمة المعدنية بين الدوارات كصفائح كهربائية. وبهذا تيسر إغلاء العقار في درجة ٥٠ فهرنهيت بغير أن يصيبه أي تلف.
ومن تجار بتجفيفه السابقة استخدام الجليد في أوان مفرغة من الهواء.
معالجة الأسنان بمياه الشرب
يتجه بعض العلماء الآن إلى علاج أمراض الأسنان بالجملة وذلك بإضافة مادة الفلورين إلى مياه الشرب. فقد اجتمع أخيراً في معهد نيويورك لفيف من الأخصائيين في أمراض الأسنان والصحة العامة ودرسوا النتائج التي توصل إليها بعضهم. وأخيراً قرر خمسة منهم أن استعمال الفلورين في مياه الشرب كمادة مانعة لتلف الأسنان ووقاية الصحة يحتاج إلى تجارب قد تمتد إلى عشر سنوات أخرى
ومن النتائج التي توصل إليها الطب الحديث ما قاله الدكتور فرندلي دين عن تجربة أجريت عن ٧ , ٢٥٧ تلميذاً تتراوح أعمارهم بين ١٢ و ١٤ سنة عاشوا طول حياتهم يشربون من المياه المكررة العادية في المدن ثم أضيف إلى المياه التي يشربونها نسبة ضئيلة من الفلورين قيمتها واحد إلى مليون فقلت نسبة إصابتهم بأمراض الأسنان إلى ثلث نسبة الإصابات في جماعة تماثلهم في العدد وتشرب الماء المكرر العادي.
وقال الدكتور والاس أومسترونج إن الفحص الطبيعي للأسنان دل على أن السليمة منها تحتوي على كمية أكبر من الفلورين عن الأسنان التالفة. وأيده الدكتور بازيل ببلى فقال إنه أجرى ست دراسات على تغطية الأسنان بأحد مركبات الفلورين فقلت نسبة التلف في الأسنان من ٢٦ إلى ٥٠ % بعد استعمال الفلورين من مرتين إلى ١٥ مرة.
وقال الدكتور فردريك ماكاي إن إضافة الفلورين إلى مياه الشرب يقلل تلف الأسنان في الأمة إلى نصفها.
وتجري الآن في كنجستون ونيوبوروف في ولاية نيويورك تجربة واسعة النطاق ينتظر أن