خمس وأسقطنا من يموتون هؤلاء يكون لدينا على اقل تقدير خمسة ملايين من الذكور البالغين الذين يحتاجون إلى معونة مشروع القرى، فإذا صحت النية على قطع دابر الأمية في مصر بين الذكور البالغين في سن ١٥ سنة ولا أقول عشر أو سبع سنوات يكون لدينا في كل عام حوالي ٣٠٠ ألف قروي يحتاجون على اقل تقدير إلى ١٥ ألف متطوع من التلاميذ المدارس الثانوية والعالية والأزهر وغيرهم ممن يهمهم مستقبل مصر وسمعتها يعلم كل منهم عشرين قروياً.
فلا عجب إذا رفعنا صرختنا عالية داويه في القطر من أقصاه إلى أقصاه نطلب المتطوعين.
فيا أيها المصريون المخلصون لبلادهم. المعترفون بما لها عليهم من جميل. العارفون مالها في أعناقهم من دين بادروا بالتطوع. وسارعوا إلى سداد الدين. يرده الله لكم أضعافاً مضاعفة
وما استحق الحياة من عاش لنفسه فقط.
ملاحظة: إحصائيات التعليم في مصر استقيتها من الأرقام التي أمكنني الانتفاع بها من إحصاء سنة ١٩٢٧م وهو الأخير. ولذلك حرصت على أن تكون أرقام الأمية في العالم من إحصاء ١٩٢٧م أو يقرب منها لبلاد العالم حتى تكون المقارنة صحيحة على قدر الإمكان.