-ماذا أعني لقد نُشر أسمي في الصحف وعرفتني الآن روسيا بأجمعها. . . انظروا. . .
وجذب ميتيا من جيبه نسخة من إحدى الصحف وناولها والده وأومأ إلى فقرة علامة زرقاء واضحة
- هلا قرتها؟
فثبت الأب نظارته أمام عينيه، أما الأم ففغرت فمها وقد ارتسم عليه شئ من البله، وراحت تتمتم في صوت خفيض، وارتفع بعد هنيهة صوت الوالد وهو يتلو الفقرة:
(في الساعة الحادية عشرة من مساء يوم ٢٩ ديسمبر، بينما كان كاتب مسجل يدعى ديمتري كلدروف. . .)
فقاطع ميتيا والده قائلاُ:
- أسمعتم؟ استمر
(. . بينما كان كاتب مسجل يدعى ديمتري كلدروف يغادر إحدى حانات الخمر في حي (كوزهين) بمقاطعة (بورونيا) وهو في حالة سكر).
- أنه أنا يا والدي، وكان معي سيمون بتروفلش، أنهم يصفون الحادث أروع وصف. . . أنصتوا. . . استمر
(في حالة سكر، تعثر وهوى تحت حصان عربة للثلج، يقودها رجل ريفي يدعى (إيفان دروتوف) من قرية (دريكينو) بإقليم (يونفسكي) فهاج الحصان ووطئ كلدروف، ومرت العربة فوقه وانقلبت بالقرب من تاجر موسكو يعرف (بستيبان لكوف)، فتحطم ما كان بها من الثلج على قارعة الطريق، واستطاع نفر من الناس أن يقبضوا على زمام الحصان الجامح، وحمل كلدروف في غيبوبته إلى مركز الشرطة حيث فحصه الطبيب وكانت الإصابة التي أصابته في مؤخرة رأسه. . .)
وعاد ميتيا يقاطع والده:
- لقد كانت من نوتأ في العربة. . . أتمم الباقي. . .
(. . . التي أصابته في مؤخرة رأسه لم تكن بالخطيرة، وقد كتب تقرير عن الحادث وأسعف الجريح بالمساعدة الطبية اللازمة)