للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

(نواداها) المغني العظيم

- ١ -

لعلك سائلي من أين هاتيك الأقاصيص؟

ومن أي المصادر جئت بالأخبار ترويها

وإن لها لرائحة من الغابات منبعثه

وإن بها ندى الأعشاب في الموجات منبثه

ندى رطب إن التمعا

بضوء الشمس أو سطعا

وإن لها دخاناً جاءم الأكواخ مرتفعا

وإن لها خرير الماء في الأنهار مندفعا

- ٢ -

فإما قلت لي من أين هاتيك الأقاصيص؟

فهناك جواب أنبائي من الملموس أحكيها:

من الغابات والروضات جئت بكل أخباري

وليس السامع المروي مثل الناظر الساري

فمن غاب ومن سهل

ومن نهر ومن تلٍ

ومن أرض يعيش بها قبائل أهل (أوجيبِ)

و (داكوتاة) في أرض حلت للشاة والذيب

ومن جبل ومستنقع

وأرض ثم لم تزرع

ومنبسط من الأرض

هنالك كل ما فيه - على بداوته - يُرضي

هنالك (مالك المحزون) يحيا عيشة الزها

<<  <  ج:
ص:  >  >>