دع الدمع بالوكف يُنكي الخدودا ... فإن الأحبة أضحوا خمودا
وجاء في الشرح: من نكأ الرجل القرحة: قشرها قبل أن تبرأ.
قلت:(تنكى) بفتح التاء، نكاه ينكيه لا أنكاه، ولم يكن قبل البكاء في الخدود قرحة حتى يدعو الدمع إلى نكئها. وإنما يدعوه اليوم إلى نكايتها: إلى جرحها وتعذيبها. . .
ج١٨ ص١٤٣: وقال إبن دريد في النرجس:
عيون ما يلم بها الرقاد ... ولا يمحو محاسنها السهاد
إذا ما الليل صافحها استهلت ... وتضحك حين ينحسر السواد
لها حدق من الذهب المصفى ... صياغةَ من يدين له العباد
وأجفان من الدر استفادت ... ضياء، مثله لا يستفاد
على قضب الزبرجد في ذراها ... لأعين من يلاحظها مُراد
قلت:(مراد) بفتح الميم هنا لا ضمها. أي مجال. في الأساس: وراد روداناً: جاء وذهب، وراد النعم في المرعى: تردد، وهي في مرادها. وفي التاج: مراد الريح: حيث تجيء وتذهب.
في الرسالة ٦٢٥ في القسم - ٦ - يروي البيت الآتي بهذه الصورة: