للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الإنسان من الحيوان عن طريق الميكروب المعروف باسم انثراكس. وهو من الجراثيم القوية التي لم يفلح في القضاء عليها كثير من العقاقير المعروفة مثل السلفا وسم الميكروب نفسه.

ويحمل هذا الميكروب عادة في فراء الحيوانات ثم ينتقل منها إلى الإنسان فيصيبه بعدة أمراض خطيرة عجز الطب في كثير من الأحوال عن شفائها.

وقد جرب البنسلين على الفيران فوجد أنها تكتسب المناعة ضد الإصابة بأمراض الانثراكس القتالة. وأثبتت التجارب أن الفيران تحتفظ بصحتها نسبيا إذا حقنت بجرعات قتالة من الانثراكس ثم عولجت بالبنسلين ولو بعد أصابتها بست عشرة ساعة فإن تلقت العلاج سريعا بعد ساعة واحدة من الإصابة فإن نجاتها تكون أكيدة واستعادتها لصحتها كاملة.

وجرب استخدام البنسلين في علاج الضعف والالتهاب الرئوي فشفي بعض المصابين بعد عشرة أيام من بدء العلاج.

ولا يعطي البنسلين في هذه الحالة كما هو بل يطحن إلى ذرات متناهية الدقة على ألواح زجاجية. فإن الذرات الكبيرة يتعذر توغلها في أجسام المرضى فلا تصل إلى الميكروبات وتقتلها.

إرسال الخطابات بالكهرباء

اكتشفت إحدى شركات الكهرباء طريقة حديثة لإرسال الخطابات من مدينة إلى أخرى في اقصر وقت وبغير أن تقع عليها عين إنسان لأنها ترسل على الموجات الكهربائية. فعند ما يتناول مكتب البريد الراسل الرسالة يضعها داخل آلة ضاغطة من المطاط ترسل إلى المحطة المرسل إليها علامات بيضاء أو سوداء تعكس بالات خاصة تحل رموزها وتكون الرسالة الأصلية بالشكل الطبيعي.

وليس لهذه الرسائل غلاف منفرد بل غلافها وخطابها واحد على مثال الأشكال المعروفة الآن التي تطبق وتلصق فتكون الرسالة والخطاب.

وعندما تصل الرسالة إلى مكتب البريد المختص وتحل رموزها يتولى عامل البريد العادي إيصالها إلى أصحابها. وتمتاز هذه الطريقة عن البريد المصور بأنها لا تحتاج إلى أفلام

<<  <  ج:
ص:  >  >>