فيجيب الصمتُ حولي بالسكون!
وأنا أخبط في وادي الظنون
لست أدري حكمة الدهر الضنين
غير أنا حائرات والليالي السادرات تتجنى ساخرات
لاهيات!
ربما كنا أسيراتِ القَدَرْ ... تسخر الأيامُ منا والليالي!
تضرب الأمثال فينا والعِبَرْ ... وإذا نشكو أذاها لا تبالي!
ربما كنا مساحيرَ الزمنْ!
قد مُسِخنا هكذا بين القُنَن
في ارتقاب الساحر المحيي الفطن!
فإذا كان يعودْ فكَّ هاتيك القيود فرجعْنا للوجود
ظافرات!
أو ترانا نسلَ أربابٍ قدامى ... قد جفاها وتولَّى العابدونْ!
جفت الكأس لديها، والندامى ... غادروا لدْوَتها تَنعى القرونْ
أو ترانا مَسخَ شيطان رجيم!
صاغنا في ذلك القَفر الغشوم!
وتولَّى هارباً خوف الرّجوم!
فبقينا في العراءِ يحتوينا كل راءِ وسنبقى في جفاءِ
شاردات!
لست أدري: كل شئ قد يكون ... فَتَلَقِّى كلَّ شئ في سكون
وإذا ما غالنا غولُ المَنونْ ... فهنا يغمُرنا فيضُ اليقينْ!
ثم ساد الصمتُ كالطيف الحزين
وتسمَّعْتُ لأقدام السنين
وهي تخطو خُطوة الشيخ الرزين
هامساتٍ في الرمال منشدات في جلال كلُّ شئٍ للزَّوال