للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الجريح في شرفه، وقد علا سحنته اللون القرمزي، بقبضته على المنضدة في وقذ بلغ من شدته أن ممثلتين في (غرفة ثياب الممثلات) سقطتا في غيبوبة. . . صاح الطائر الأزرق:

- (أو صدقته؟ أو صدقت ذلك الصعلوك الحقير؟! أتود أن البسط به الأرض؟ أترغب في أن أصرعه أمامك كالكلب؟ آه. . . سأجعل جسده كشرائح اللحم. . . سأهشم رأسه!)

راح كل من كان يسير في منتزه المدينة ذلك المساء بالقرب من (المسرح الصيفي) يذكر كيف أنه قبيل الفصل الرابع شاهد رجلا حافي القدمين، شاحب لون الوجه، تختلج عيناه بالرعب والهلع، وهو يهرول خارجاً من المسرح منطلقاً، يركض في الطريق الرئيسي، وكان في أثره شخص آخر مرتدياً ملابس الطائر الأزرق يحمل في يده غدار. . . ولم ير أحد ما حدث بعد ذلك

ولكن شاع بعد فترة من الزمن أن مركين (ضابط البيان) التزم فراشه لا يغادره مدة أسبوعين بعد أن قابل بلستنوف في المسرح الصيفي. . . وكذلك أضاف إلى عبارته المعهودة: (أنا رجل منهوك، مصاب بالنقرس المزمن). جملة جديدة: (كما أني جريح منخوب الفؤاد). . .

(طنطا)

مصطفى جميل مرسي

<<  <  ج:
ص:  >  >>