الخلايا العادية في أنها حرة طليقة لا يحد من نموها أي ضغط. وعندما توجد خلية سرطان في جسم الإنسان أو الحيوان فإنها تنقسم وتتوالد في سرعة فائقة لا تحدها أية عقبة. فإن كثر عدد الخلايا وكبر حجمها انقسمت وسبحت شظاياها في جسم العائل لتكون كل منها مستعمرتها الخاصة، وعندئذ يتعذر على الطبيب إجراء العلاج
فما هي الخلية السرطانية؟
سؤال يعز على العلم الجواب عنه، وكل ما يقول إنها أصغر من أن يراها المجهر. ويواصل العلم جهوده ليعرف هذه النكبة التي لا يراها المجهر، وليدرك كيف تتكون في الجسم
وتنقسم دراسة السرطان في إحدى الهيئات التي وقفت جهودها ومالها على إزاحة الغطاء عنه إلى ثلاث شعب:
أولا: تأثير الغذاء على السرطان في نموه أو عرقلته
وثانيا: تأثير التهيج المزمن على تكوين السرطان
ثالثا: خواص الخلية السرطانية
وفي عام ١٩٤٠ بدأ العلماء يدرسون الصلة بين التغذية وتكوين الخلايا السرطانية على الفيران، فلاحظوا ظهور أورامها في حالات كثيرة في الفيران التي يحتوي غذاؤها على نسبة كبيرة من الدهن
ولكي يحددوا بالضبط تأثير التغذية على قابلية الفيران للإصابة بالمرض أحضر العلماء بضع مئات من الفيران وقسموها إلى فريقين فيعطي الفريق الأول غذاء يولد نسبة مرتفعة من الوحدات الحرارية (يتحول كل غذاء يتناوله الكائن الحي إلى وحدات حرارية هي في الواقع الوقود الذي يسير أجهزته تختلف القيمة الحرارية باختلاف ألوان الطعام)
حذار التهم:
ويعطي الفريق الثاني وجبات غذائية مماثلة لوجبات النوع الأول، ولكن كميتها الحرارية تبلغ ثلثي وجبات الفريق الأول. وكان الفريقان يعرضان للأشعة فوق البنفسجية للإسراع في تكوين الخلايا السرطانية وتحديد مؤثراتها