محمد كريم خان قلدوا الحاج محمد كريم خان، وذلك دليل تدينهم وعدم تأثرهم بالماديات وغيرها وذلك لا عيب عليهم فيه.
قوله: إلى أن توفى الرشتي بمرض أصابه ببغداد دون أن يتمكن من النص على تعيين شخص يكون خليفته من بعده وزعيم الشيخية الديني المطاع بالنص والتعيين.
يا سبحان الله ما أعظمها من فردية ما أدرى من أين اقترف الدكتور هذه التهمة التي اتهم بها الشيخية، ومتى كانت الشيخية تعتقد بأن زعيمها الديني لابد وأن يكون منصوصاً عليه من سابقه؛ وفي أي كتاب من كتبهم اعتقدوا ذلك، ولذلك فليحسن الدكتور إلى التاريخ وليوقفنا عليه من كتب الشيخية أنفسهم لا من أقوال المفترين نكن لسعادته شاكرين.
نعم عقيدة الشيخية في التقليد هي عقيدة المجتهدين من الشيعة الإثنى عشرية فكل من رأوه فقيهاً عالماً عاملا تقياً نقياً قلدوه وأخذوا أحكام دينهم عنه، وذلك ما نص عليه الإمام جعفر من آل البيت بقوله: أما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً هواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه، ولا أمنع أنهم يختارون تقليد الأعلم.
قوله: فانصرفت جماعة منهم إلى الميرزا علي محمد الشيرازي إلى أن قال والبابية عيال على الشيخية في آرائها وأفكارها المغالية ولا سيما في نظرتها إلى الإمام المهدي وعلاقة الإمامة بالإنسان؛ أظن أن الدكتور لم يطلع على كتب البابية وآرائها كما أنه لم يطلع على كتب الشيخية وعقائدها، ولو اطلع على الكتبين والعقيدتين لما افترى على الشيخية ولما ألحق البابية بالشيخية، فإن ميرزا على محمد الشيرازي ادعى البابية للإمام مرة، وادعى أنه المهدي الذي يخرج بالسيف تارة، ومرة ادعى أنه يوحي إليه وقد أنزل عليه بزعمه كتاب كالقرآن نعوذ بالله، وتارة ادعى الألوهية، ولولا الإطالة لسطرت من مزخرفاته التي أنزلت عليه في قرآنه بزعمه الذي سماه الذكر والبيان ما يهتدي به الطالبون، وأن ميرزا علي محمد أنكر شريعة سيد المرسلين وأسقط عن أتباعه الصلاة والصيام والحج والزكاة كما في قرآنه المزخرف وغيره من رسائله، وأول من زيف مزخرفاته ورد عليه وكفره بها هو زعيم الشيخية وعالمها المرحوم الحاج محمد كريم خان، وقد كتب في ذلك رسائل عربية وفارسية، وقد كان الميرزا علي محمد في قرآنه المزخرف يحرم على أتباعه النظر في كتب الشيخ أحمد والسيد كاظم وينهاهم عن مطالعتها، منها قوله في أول سورة من