للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

كم غمام يختال فيها خفيفاً ... فإذا اربد لم يكن بخفيف

وسحاب كالبحر أسبح فيه ... بخيال يجد في التجديف

ونجوم تجلو الدجى لتراها ... ولنصغي لهمسها المألوف

ولشدو الطنبور أدركه الأي ... ن فأصغي لأنه الشادوف

عجباً للطبيعة الحسن فيها ... صور بالألوف بعد الألوف

كم لها من مناظر وشكول ... وصنوف تجد إثر صنوف

هي حيناً تلوح في نزق الغر ... وحيناً في حكمة الفيلسوف

وإذا ما تبرجت فكم استح ... يت دلالا بوجهها المكشوف

كل ما في الطبيعة المثل الأع ... لى لنفسٍ تحيا بحس رهيف

وأراها بمقلة الشاعر الشا ... دي وقلب المتيم المشغوف

من يكن يعبد المحاسن طرًّا ... فبحسبي هذا الجمال الريفي

<<  <  ج:
ص:  >  >>