وبدوري أشكو إليه كلمة ظالمة قالها عن كتابي، تاركا ما عداها مما لو رحت أعده عليه، لأربي على مواضع عتبه:
هذه الكلمة الظالمة هي أن يقرن بين بعض عملي في (التصوير الفني في القرآن)، وبعض عمل المرحوم الأستاذ (الرافعي) في (إعجاز القرآن)، وإنه ليعلم، وقراء الكتابين يعلمون أنه ما من نقطة ارتكاز واحدة بين النهجين والطريقتين. بل لقد قرر بعض النقاد المنصفين أن طريقتي في عرض الجمال الفني في القرآن غير مسبوقة في كل ما كتب عن هذا الموضوع الخالد على الزمان
وكل ناقد منصف عليه أن يسجل أولا هذه الحقيقة. ثم ليكن له رأيه في نقد هذه الطريقة وعيبها كما يريد؛ فهي قابلة للنقد والعيب ككل عمل إنساني في الوجود.
وعلى أية حال فللأستاذ عبد المنعم شكري الخالص، وإليه ثنائي الجم الذي أحسب القراء يشاركونني فيه، لإخلاصه فيما كتب وسلوكه طريق النقد الصحيح.