للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أخليفة الله الرضا ... لا تشمِتَنْ أعدائيه

أذكر عهودك لي وما ... أعطيْتني بوفائيه

أذكر مقاساتي الأمور وخدمتي وعنائيه

ارحم، جعلتُ لك الفدا ... كِبري وشدة حاليه

ارحم أخاك الفضلَ ... والباقين من أولادِيه

فلقد دعوك، وقد دعو ... تُكَ إن سمعتَ دُعائيه

أخليفة الرحمن إنك ... لو رأيت بناتيَهْ

وبكاء فاطمة الكئيبة ... والمدامع جاريه

ومقالها بتوَجع ... وا شقوتا وشقائيه!

مَنْ لي، ولا مَنْ لي ... وقد قصم الزمان قناتيه

وعدِمتُ صفو معيشتي ... وتغيّرت حالاتيه

من لي وقد غضب الزمان ... على جميع رجاليه

يا عطفة الملك الرضا ... عودي علينا ثانيه

- ٢ -

وقال مسجون:

إلى فيما نابنا نؤثر الشكوى ... ففي يده كشف الضرورة والبلوى

خرجنا من الدنيا ونحن من أهلها ... فلسنا من الأحياء فيها ولا الموتى

إذا دخل السجان يوماً لحاجة ... عجبنا، وقلنا جاء هذا من الدنيا

ونفرح بالرؤيا، فجلُّ حديثنا ... إذا نحن أصبحنا الحديث عن الرؤيا

فإن حسنت كان بطيئاً مجيئها ... وإن قبحت لم تنتظر وأتت عجلى

- ٣ -

قال علي بن الجهم من قصيدة يذكر محاسن الحبس:

قالوا حبست فقلت ليس بضائري ... حبسي وأي مهند لا يغمد

أو ما رأيت الليث يحمي غيله ... كبراً، وأوباش السباع تردد

<<  <  ج:
ص:  >  >>