للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

يجدوا الطريقة المثلى لتطبيقه فأي نسب الفسفور لجدى؟ وكيف يطعم بها الحيوان بأرخص ثمن؟

وأسفرت التجارب الطويلة عن اكتشاف الحل المرغوب وهو: (سمدوا الأرض بمواد فسفورية)، وانطلقت على أثره الصيحة التي صدرنا بها المقال وهي أن: (اعلفوا الأرض ولا تعلفوا الماشية).

تسميد الأرض بالفسفور:

أما كيف وصل العلماء إلى هذا المبدأ، فانهم قسموا ماشيتهم إلى خمسة قطعان يتراوح عددها بين ٤٠ و ٥٧ بقرة اقتصرت تغذية القطيع الأول منها على الغذاء العادي.

وترك القطيع الثاني ليرعى حقلا نثرت على حشيش مساحيق العظام والملح ليكون مقبول لطعام من الماشية. وأضيف أحد محاصيل الفسفور إلى المياه التي يشربها القطيع الثالث. فخلط طعامه من كسب بذرة القطن بالفسفور.

وكان القطيع الخامس هو بيت القصيد، فترك يرعى في حقل سمدت أرضه بالفسفور قبل زرع حشيش بمعدل ٧٧ رطلا للفدان الواحد وكان ما يخص كل رأس من الماشية من أرض المرعى اقل من المعدل المعتاد.

ولوحظ عند بدء التجربة أن يكون وزن جميع القطعان متساويا بمتوسط ٧٠٠ رطل للرأس الواحد. وبعد سنة من بدء التجربة ارتفع وزن كل بقرة من الماشية التي كانت ترعى الحشيش الذي سمدت أرضه إلى ١٠٣٦ رطلا بزيادة ٨٤ رطلا عن معدل الزيادة في الأبقار الأخرى.

وكانت أقل القطعان في تربية اللحم القطيع الذي عاش على وسائل التغذية العادية. وكان القطيع التالي هو الذي أضيف إلى غذاءه مساحيق العظم.

٦٠ % زيادة

وثمنه حقيقة أثبتتها تجارب العلماء فان الأبقار التي تغذت بحشيش الأرض المسمدة ولدت من كل منها وتضاعف عددها ولم تمضي شهور حتى وجد أن كل مائة رطل زادت في هذا القطيع لمعدل ٦٠ % ما بين لحم زاد في الماشية الأصلية وما بين مواليد جديدة أفادها

<<  <  ج:
ص:  >  >>