وبعد أن أتم القطع رجع إلى سرد فوائده الحكيمة كأنه لم يأت بشيء جديد ولم يستطرد إلى خبر غريب لا علاقة له بالفوائد والرقائق التي يسردها. وهذه هي القطع الثلاث نثبتها هنا على ما فيها من خلل في الوزن وركاكة في التعبير أو أن ذلك كله إنما وقع من جهل الناسخ لا من بلادة الناظم.
- ١ -
لقد كانت الأمصار تحسد مصرنا ... وتدعى بروض الملك في سائر القرى
وصارت ديار الذل من بعد عزها ... ألا في سبيل الله يا مصر ما جرى
وقد قلت في عام النُّحاس مؤرخاً ... نحاس كأحجار على مصر أمطرا
١٠٣٤هـ
- ٢ -
بمصر كل إنسان ... قد صار مسكين حيران
من كثرة الغم لما ... رموا بها الزيف بهتان
زمانه أرخوه ... به نحاس وخسران
١٠٤٣هـ
- ٣ -
بمصر حل تشويش ... وتنكيد وأحزان
برمي نحاس أرسله ... لها سلطاننا الآن
فأضحت مصر في وهج ... وأهلوها بها انهانوا
رميته نؤرخها ... بها نحس وخسران
١٠٤٣هـ
والتاريخ في القطعة الأولى مغاير للتاريخ في القطعتين الأخيرتين والفرق قليل لا يتجاوز بضع سنوات. وربما كان سببه اختلاف الاعتبارات في حساب بعض الكلمات أو أن