كنت مثل الكتاب أخفاه طي ... فاستدلوا عليه بالعنوان
ثم قال ومن الذي يحسن أن يقول مثل هذا!
٦٧٥ - العيوق
أبو تمام:
إن لله في العباد منايا ... سلطتها على القلوب عيون
البحتري:
قال بطلا وأفال الرأي من ... لم يقل: إن المنايا في الحدق
٦٧٦ - هذا لا يدعها أبداً
قيل لعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز: إن بنيك يشربون الخمر. فقال: صفوهم لي. فقالوا: أما فلان فإذا شرب خرق ثيابه وثياب نديمه. فقال: هذا سوف يدعها. قالوا: وأما فلان فإذا شربها تقيأ في ثيابه. قال: وهذا سوف يدعها. قالوا: وأما آدم فإذا شربها فأسكن ما يكون، لا ينال أحداً بسوء. فقال: هذا لا يدعها أبداً. ومن قول آدم بن عبد العزيز:
شربنا الشراب الصرف حتى كأننا ... نرى الأرض تمشي والجبال تسير
إذا مر كلب قلت قد مر فارس ... وإن مر هر قلت ذاك بعير
تسايرنا الحيطان من كل جانب ... نرى الشخص كالشخصين وهو صغير
٦٧٧ - وعيس بنى الدنيا لقاء بناتها
في (ثمار القلوب): بنو الدنيا هم الناس، وقيل لعلى (رضى الله تعالى عنه): أما ترى حب الناس للدنياء؟!
فقال: هم بنوها.
وسمعت الخوارزمي يقول: أحسن ما قيل في مدح النساء، قول الشاعر:
ونحن بنو الدنيا وهن بناتها ... وعيش بنى الدنيا لقاء نباتها