ما استمر العالم ... المغرور يحدوه غروره
يحي: كل يوم صور للعس - ف والغصب جديدة
احتلال فانتداب ... فوصايات رشيدة؟؟
عباس: حفظوا المعنى وزافوا=اللفظ والدنيا شهيدة
يحي: يا دهاة العصر رو - ح العصر عدل وتصافي
يا حماة السلم ليس الس - لم إذلال الضعاف
زينب: روِّحوا عنكم فمصر=حرسَ الله عُلاها
هي بالفاروق قد أو - فت على أسمى مناها
سعاد: ملك منًّ به الله=عليها فاجتباها
وحماها كل مكروه ... وبالنفس افتداها
يحي: مصر والفاروق صنوان=جلالاً وعلاء
هو يحبوها خلوداً ... وهي تحبوه ولاء
عباس: ذكرت الولاء لمولى البلاد=وباعث نهضتها الرائعة
وأولى العباد بهذا الولاء ... شباب البلاد بنو الجامعة
شفيق: رعانا وأنشأنا نشأة=نباهى بها في الشعوب الشبابا
زينب: وهيأنا لغد صالح=فكان الدعاء وكنا الجوابا
عباس: وشجع من نبغوا بيننا=فزدنا دنواً له واقترابا
شفيق: (في فخر وادعاء)
دعانا فأنزلنا قصره ... وبوأنا المنزل المستطابا
زينب: (في استنكار مرح)
دعاك؟ وهل كنت فيمن دعا؟
سعاد: (في حال كحالتها)
ومثلك ما همَّ إلا وخابا
شفيق: (ينظر لهما في غيظ مرح ويقول في نغمة يائسة):
دعاهم فأنزلهم قصره ... فنالوا المنى عنده والرغابا