ابتعدي، فأنفاسك تهيجني. . .
حولي نظراتك عني، فالشهوة فيها تفور، والنار في جسمك تثور.
أتبكين. . .؟
عودي، ودعيني، أنت يا خائنة.
كانت بسماتك زهرات فردوس موهوم، في رحيقها سم مختوم؛
وغمزات عينيك، كن شظايا من جحيم ملعون.
وكانت شفتاك ترعشان بين شفتي، كورق الورد الندي، في نسمات الربيع.
وكنت أرويك الهوى حلواً.
فاصفرت البسمات يا نشوى، وضاعت غمزات.
وتلوت الأفعى وقالت لا أريد، لا أريد.
فلم عدت تهيجين أشجاني يا نشوى، وتثرين أحزاني.
فجراحي ندية وقلبي متعب، ودمي يسيل.
فابتعدي عني، ابتعدي، أنت يا خائنة.
لكن تعالي يا نشوى تعالي. . .
لا تخفك نظراتي وزفراتي.
لم تدبرين وكنت مقبلة، وترعشين وكنت هادئة؟
أأدعك قبل أن أنتقم. . .
أين دمائي التي أهرقتها، وقلبي الذي ضل؟
سأمتص دماءك، فهي دمائي.
وسأمزقك ألف قطعة وقطعة.
شد ما أبغضك. . .
اقتربي، ولا تعودي، أنت يا خائنة. . .
آه ما أضعفني. . .
لا تخافي، فأنا كاذب فيما أقول. . .
اقتربي، فأنت قرة العين، وهواي المرتجي.