للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قتال أم لا، وأن القتال كان في تسعه منها فقط. فالنبي صلى الله عليه وسلم اشترك في الغزوات كلها، وبتالي قاتل مع المسلمين في التسع. فالصواب في الجملة (وقد قاتل النبي صلى الله عليه وسلم في تسع منها) كما في سيرة ابن هشام وغيرها

وجاء في ص١٨ أيضاً: (ونالوا أول انتصار لهم في السنة الأولى بعد الهجرة في غزوة بدر. . . وقد أحسن المسلمون معاملة الأسرى). . .

تقتضي الجملة الأولى أن غزوة بدر الكبرى كانت في السنة الأولى بعد الهجرة.

وأقول إن كتب المغازي والسير اتفقت على أن تلك الغزاة وقعت في السنة الثانية. وبها اعتز المسلمون وأوهن كيد الكافرين.

وجاء في ص١٨ و ١٩: (ولما نكث بنو قريظة عهدهم. . . فقاتلوهم وقتلوا منهم خلقاً كثيراً. . . فأخذ النبي بعد هذا يقلب وجهة في السماء. . . فأمر أن يولي وجهه شطر المسجد الحرام)

يفيد القارئ لهذا الكلام من الجملتين الأخيرتين أن تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة بعد غزوة بني قريظة التي كانت في السنة الخامسة من الهجرة.

وأقول إن كتب المغازي والسير وأسباب النزول مطبقة على أن تحويل القبلة لم يتأخر حتى هذا الحين بل كان قبيل غزوة بدر الكبرى التي كانت في السنة الثانية بعد الهجرة.

وجاء في ص٤٩ لمناسبة قتل الحسين رضى الله عنه: (ومن علي زين العابدين بن الحسين تناسلت ذرية النبي صلى الله عليه وسلم)

إن هذه الجملة بوساطة تقديم المعمول تشعر بقصر التناسل من الذرية الشريفة على سيدنا علي زين العابدين.

وأقول إن التناسل قد استمر في ذريتي السبطين (الحسن والحسين) معاً إلى عهدنا والأعلام منهما مشهورة فالصواب حذف الجملة أو تقديم الفعل.

وجاء في ص٦٦: (منافسة العلويين لخلفاء بني العباس. . . ومن ذلك دولة الأدارسة بالمغرب والدولة الفاطمية. . . ودولة بني بويه وهي من غلاة الشيعة).

أقول يحسن حذف , وهي) بعد بني بويه لتكون جملة مستقلة ليس فيها عطف دولة بني بويه على ما قبلها لئلا يوهم العطف أنها علوية نسباً كالأدارسة والفاطمية.

<<  <  ج:
ص:  >  >>