يهودي بلا مال ... وأعمى ماله صوت
٧٤١ - من أدب السلف الصالح
في (الآداب الشرعية والمنح المرعية):
ابن عقيل في الفنون: مما وجدتهُ في أدب أحمد إنه كان مستنداً وذكرَ عنده ابن طهمان، فأزال ظهره عن الاستناد وقال: لا ينبغي أنْ يجرى ذكرُ الصالحين ونحن مستندون.
قال ابن عقيل: فأخذتُ من هذا حسن الآداب فيما يفعله الناسُ عند إمام العصر من النهوض لسماع توقيعاته.
٧٤٢ - إن اللئام إذا ما سافروا ضجروا
كانت العرب تقول (السَّفر ميزانُ القوم) كأنه يزنهم بأوزانهم ويفصح عن مقاديرهم في الكرم واللؤم. قال العطوي:
أكرمْ رفيقك حتى ينقضي السفر ... إن الذي أنت موليه سينتشر
ولا تكن كلئام أظهروا ضجرا ... إن اللئام إذا ما سافروا ضجروا
٧٤٣ - ويكون جُرحك جبارا
في (نفح الطيب) كان ابن الصابوني الأندلسي في مجلس أحد الفضلاء بأشبيلية فقدم فيما قدم خيار، فجعل أحد الأدباء يقشرها بسكين، فخطف ابن الصابوني السكين من يده. فألح عليه في استرجاعها. فقال له ابن الصابوني كف عنى وإلا جرحتك بها.
فقال له صاحب المنزل: أكفف عنه لئلا يجرحك ويكون جرحك جبارا. . .
٧٤٤ - الأعرابي وفن العروض
في (محاضرات الراغب): دخل إعرابي مسجد البصرة فانتهى إلى حلقة علم يتذاكرون الأشعار والأخبار وهو يستطيب كلامهم ثم أخذوا في العروض فلما سمع المفاعيل والفعول ورد عليه ما لم يعرفه فظن أنهم يأتمرون به فقام مسرعاً وخرج وقال:
قد كان أخذهمُ في الشعر يعجبني ... حتى تعاطوا كلام الزنج والروم
لما سمعت كلاماً لست أعرفه ... كأنه زجل الغربان والبوم