(مالي أراك مختبئاً؟) فلجأت إلى الدعابة قائلاً: (لقد أخجلني أنك لم تظفر بما يستحق السرقة في داري فاختبأت في هذه الخزانة ولم أجرؤ على مواجهتك).
فضحك اللص مما سمع وكفاني شره وأذاه.
وشعرت بلص من الأشرار يسرق متاع داري ذات ليلة، فتشجعت وقلت له مداعباً:
(ما أضيع بحثك أيها السيد الكريم! إنك تحاول عبثاً أن تعثر في ظلام الليل الحالك على شيء تسرقه من داري. ولقد حاولت ذلك من قبلك في رائعة النهار، فلم أر شيئاً في الدار).
ألا ليت الناس يذكرون دائماً قولة صديقي الألمعي الحكيم عبد الله بن المقفع:(إن الماء يبلغ - مع ليونته - ما لا تبلغ النار مع شدتها).