للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

مدينة في إندونيسيا فيها فروع الحزب، وقبضت على (٣٠٠) عضو من أبرز أعضاء الحزب. أما رئيس الحزب فقد سيق إلى السجن ليلاً والأسباب التي دعت الحكومة الهولندية إلى إجراء هذا العمل شعورها بثورة يشعل نارها الحزب الوطني في غرة عام ١٩٣٠ لما رأت منه من الأعمال الثورية منذ ظهوره في الميدان السياسي. وبعد محاكمات طويلة قررت السلطة الهولندية سجن الدكتور سوكارنو أربع سنوات، وسجن كل من المستر غاتوت والمستر ماسكون والمستر سوفريا والمستر سنغيه مدداً مختلفة. أما الدكتور سوركانو فقد قضي عامين مسجوناً في سجن (سوكا مسكين) بسورابايا، وأنقص عامان من مدة سجنه بأمر من الحاكم العام وأما الأعضاء الآخرون فقد أتموا مدة سجنهم.

في ٣١ ديسمبر ١٩٣١ خرج الدكتور سوكارنو من السجن فوجد أتباعه قد اقسموا إلى قسمين: قسم برئاسة المستر سرتونو وقسم آخر برئاسة الدكتور محمد حتى. فأنضم إلى (الحزب الإندونيسي) أو بزعامة المستر سرتونو. ثم في عام ١٩٣٢ اسند إليه رئاسة الحزب، وبدأ عمله السياسي كما كان وفي ٥ مارس ١٩٣٣ قبض عليه ثم نفي إلى جزيرة فلورس. وفي عام ١٩٣٦ أعيد إلى مدينة (بنكولين) بجزيرة سومطرة، ثم عهدت إليه الجمعية المحمدية الأشراف على أقسامها الثقافية بفرعها بهذه المدينة.

أما الدكتور محمد حتى فقد أنشأ بمساعدة الدكتور شهرير (حزب التربية الإندونيسية) وكانت مبادئه تحرير أندونيسيا من الاستعمار الهولندي. وفي ٢٥ فبراير ١٩٣٤ ضربي السلطة الهولندية بيد من حديد على هذا الحزب. فنفت رئيسه الدكتور محمد حتى إلى جزيرة (بندانيرا) والدكتور شهرير إلىغينيا الجديدة، وهكذا تضرب الإمبريالية الغربية الحركات الشرقية التحريرية.

وفي ديسمبر ١٢٩٧ تألفت هيئة سياسية باسم: (اتفاق الهيئات السياسية القومية الإندونيسية) أو المرموز غليه بالحروف الأولى , , , , لاتخاذ مناهج سياسية مستقيمة لمقاومتها الاستعمار الهولندي، وتولى رئاستها المستر محمد حسني تمرين من حزب (إندونيسيا الكبرى)، وتكونت هذه الهيئة من حزب (بودي أوتومو) وحزب (الرابطة الإسلامية) وحزب (قوم بتاوى) و (سومطرة بوند) وأدت هذه الهيئة خدمات سياسية في صالح الشعب.

<<  <  ج:
ص:  >  >>