للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقال له أنا من رجال الدعاء، لا في رجال اللقاء، فخار الله للملك في عزيمته، وانجح قصده في نهضته، وجعل العافية زاده، والظفر تجاهه والملائكة أنصاره ثم أنشده:

ودعته حيث لا تودعه ... نفسي ولكنها تسير معه

ثم تولى وفي الفؤاد له ... ضيق محل وفي الدموع سعه

فقال له عضد الدولة: بارك الله فيك، فإني واثق بطاعتك وأتيقن صفاء طويتك. وقد أنشدنا بعض أشياخنا بفارس:

قالوا له إذ سار أحبابه ... فبدلوه البعد بالقرب

والله ما شطت نوى ظاعن ... سار من العين إلى القلب

فدعا له أبو علي وقال: أيأذن مولانا في نقل هذين البيتين، فأذن فاستملاهما منه.

٧٩٩ - لا. . .

كان يعقوب الكندي بخيلا وكان يقول: من شرف البخل انك تقول للسائل: لا ورأسك إلى فوق، ومن ذل العطاء انك تقول: (نعم) وأنت برأسك إلى أسفل.

في (الكنز المدفون): وصف بعض النبلاء بخيلا فقال: هو جلم (أي مقص) من حيث جئته وجدت (لا)

٨٠٠ - بل أنت كما قال في هذه القصيدة

قال: ابن جني: حدثني المتنبي قال: حدثني فلان الهاشمي من جران بمصر قال: أحدثك بظريفة: كتبت إلى امرأتي بحران كتابا تمثلت فيه ببيتك وهو:

بم التعلل لا أهل ولا وطن ... ولا نديم ولا كاس ولا سكن

فأجابتني عن الكتاب وقالت: ما كنت (والله) كما ذكرت في هذا البيت، بل أنت كما قال الشاعر في هذه القصيدة:

سهرت بعد رحيلي وحشة لكم ... ثم استمر مريري وارعوى الوسن

٨٠١ - ما جمعته أنت في بيت واحد

حدث بعض آل نوبخت قال: جاء النظام يوما فسألنا عن منزل أبي نؤاس فقلنا له: انه يسكن تلك الغرفة، وأمانا إلى غرفة كان ينزلها وكان له غلام اسود قال: فاستأذن عليه وقال

<<  <  ج:
ص:  >  >>