للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

أن القوة المادية تنمي وتزاد سواء أكانت للفرد ام للجماعة، فكذلك القوة المعنوية فإنه يمكن أن تعزز وتقوي للفرد أو للامة ايضاً، فالطفل إذا شجع عند الإتقان، وأغضى عنه عند هفوته، علت نفسه، وقويت عزيمته، والرجل ما هو الا طفل كبير، ومن ناحية على الأقل. . .، والأمة ما هي إلا مجموعة أفراد تربطهم روابط خاصة، ولذلك يلجئون في الحروب إلى الرقابة على الصحافة والإذاعة، وذلك للعمل على رفع القوة المعنوية للامة وجيشها. ولابد لمن يهمهم رفع القوة المعنوية لفرد أو أمة من استخدام علم النفس الفردي والاجتماعي، وعندئذ تجد الأمة ذات القوة المعنوية العالية لا تزعزع منها الثقة، ولا تضعف منها العزيمة، بل تسير قدماً فيما أرادت، واثقة من فوزها في النهاية، متأكدة من الوصول إلى هدفها وإدراك الغاية والثقة - وهي وليدة القوة المعنوية - لها نصف العمل، والنصف الآخر للقوة المادية، وهب لنا الله من لدنه القوة المادية والقوة المعنوية، وهدانا إلى سواء السبيل.

محمد عاطف البرقوقي

ناظر المدرسة التوفيقية

<<  <  ج:
ص:  >  >>