قد حفه روض أنيق يملأ الدنيا شذاه
أزكى تراباً من ضريح تاه في جوف الفلاه
تالله ما عرس تخف إلى سرادقه الجموع
نثرت بساحته الزهور وأوقدت فيه الشموع
بأجل من نعش يسير على الكواهل في خشوع
تالله ما خمل من الديباج تسبي الناظرين
قد رصعت بقلادة من ساطع الدر الثمين
أشهى لذي التفكير من كفن على ميت دفين
يا رب ملتاع كشيب عذبته يد القدر
غمرته دنياه بمختلف الحوادث والغير
وجد الحِمام يريحه مما يكابد فانتحر!
يا من يراع إذا تمثل صورتي فيم ارتياعك؟
هون عليك ففي ابتعادك عن بني الدنيا انتفاعك
لك ضجعة عندي تريحك هل سيؤذيك اضطِجاعُك
محمد رجب البيومي
من وحي المصيف. . .
أترع الكأس من سلاف حلال ... وأرو قلباً قد أظمأته الليالي
غافل الدهر ساعة وتنقل ... بين ظل وكوثر سلسال
هذه جنة دعوها مصيفاً ... أسكرت خافق وأذكت خيالي
شادها الله كي نشاهد فيها ... لجنان الخلود خير مثال
ولو أن الجنان كانت كهذي ... لكفى صوغها بهذا الجمال
هاهو البحر في لساني أجاج ... وبقلبي مذاقه كالزلال
صفحة تشبه السماء صفاء ... قد أضاءت بخرد كالآلي
يحتضن الخضم وهو غضوب ... يرسل الموج عالياً كالجبال