للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الجامعة التي نرسل أبناءنا إليها ليغترفوا من علوم أساتذتها ما يعودون به معلمين في مدارسنا؟ وهل هذا هو دين التجديد الذي بعث به نبي البلاغة في آخر الزمان؟ وإذا نحن احتملنا الركاكة والعجز أفنحتمل الكفر من هذا الشيخ الذي يقرر أن الله قال لمحمد (يا أخي أنت حارق نفسك ليه)؟ لقد عرفنا من جعل لله صاحبة وولدا ولكنا لم نعرف قبل اليوم من جعل لله أخاً، أفلا يرضى الشيخ إلا أن يكون مجدداً في الشرك بالله - تعالى الله عما يقول المشركون علوا كبيراً؟ ولا يعجبه إلا أن يفتح له إلى جهنم باب خاص؟

وماذا يقول صديقنا العميد الدكتور عزام وهو العالم البليغ المؤمن بهذا الجهل والعي والكفر؟

أما أنا فأقول: أعيدوا أولادنا إلى باريس ليتعلموا فيها العربية كما كانوا، فأن الجهل الذي يعودون به من باريس، أهون من الكفر الذي يرجعون به من الشيخ أمين الخولي.

علي الطنطاوي

رأي في مجلة الأزهر

نرى الآن، كما يرى المعنيون بالأزهر وإصلاحه، بوادر نهضة توحي بها رياسته الجديدة وترعاها في ثقة وهدوء وبعد عن الإعلان والادعاء. كما هي سجية المصلح المؤمن لفكرته والذي هو من الوقت نفسه لا يتخذ من عمله وسيلة لمجده الشخصي.

و (مجلة الأزهر) ناحية من نواحي النشاط الأزهري الذي شملته بوادر هذا الإصلاح الجديد، فقد عرف أن نظاما جديداً وضع لإخراج هذه المجلة وأن لجنة يرأسها فضيلة الأستاذ الأكبر قد أقرت لائحة جديدة لها وأن هذه اللائحة تضمنت النص على أغراض المجلة وما يراد من إصدارها وكيف يمكن أن تكون حاملة لرسالة الأزهر والتعبير عنها أكمل تعبير، وأن تشمل الاتجاهات الثقافية والإصلاحية للجامع الأزهر.

ونحن نرى أن مجلة الأزهر يجب أن يكون لها هدفان: -

الأول إبراز وتصوير نواحي النشاط المختلفة وصلاته بالحياة العامة في مصر والخارج وما يقوم به من المساهمة في النشاط العلمي والثقافي والروحي، وهذه النواحي الثلاث تشمل كما نعلم مصر والشرق العربي وسائر البلاد الإسلامية وكثيراً من بلاد العالم

<<  <  ج:
ص:  >  >>