يقوم يذكره بعده على طول علشان الواد ما ينساش. . وهكذا).
وأني لاعتذر إلى صاحب (الرسالة) من نشر مثل هذه التفاهات في مجلته، غير إن الانتصاف للغتنا العربية يدعونا إلى ذلك.
وليس شينا - كما أشرت إلى ذلك في مقالي السابق - أن يأمر الأستاذ طلبته عند المراجعة أن يمروا بالقلم على بعض هذا فأنَّا نعيب عليه أولا أن تدرس البلاغة العربية بهذا الأسلوب وثانيا أن يدون مثل هذا في مذكرات، ومعروف إن طلبة الجامعة يدونون مذكراتهم مما يلقفونه من أفواه أساتذتهم.
أما عن ظرف الفقهاء فأني قد ذكرت حينذاك أنني إنما اذكر نماذج ولا أريد الاستقصاء والحق إن الاستقصاء يحتاج إلى زمن طويل والى مجهود قد لا تسمح به شواغل الدرس، وحسبك أن تقرأ كتابي الأغاني ونفح الطيب لترى فيهما كل طريفة مستحبة من ملح علمائنا وفقهائنا، وربما استطاع الكاتب أن يتحدث عن أشخاص من الفضلاء الذين شهروا بالظرف فأبى السائب المخزومي وابن آبي عتيق، أما أن يستقصي هذا الفصل في العربية، فذلك شأو بعيد. والى الأستاذ تحياتي.