بين يديك.
شهرزاد - (في عجب) المؤلف؟ أي مؤلف؟
قمر - لم أفهم مراده. إنما هذا ما قاله لي.
شهرزاد - أدخله لنتبين أمره.
قمر - أفي مثل هذه الساعة من الليل؟
شهرزاد - وماذا يضير. انك معي.
قمر - نعم سألبث معك.
(يخرج قمر في الحال)
شهرزاد - (كالمخاطبة لنفسها) المؤلف؟: أتراه أحد السحرة قد أرسل في طلبه شهريار؟
(قمر يعود وخلفه توفيق الحكيم يلتفت يمنة ويسرة منبهر البصر مما في القصر من عجائب لم يسبق لعين مثله أن وقعت على مثلها)
شهرزاد - (تلتفت إليه وتتأمل زيه وتأذن له في الدنو منها ولكنه يقف مكانه جامداً) (تقدم يا هذا)
توفيق - مولاتي. . .
شهرزاد - ماذا بك؟
توفيق - أأنا بين يدي شهرزاد؟
قمر - نعم أنت في حضرة الملكة العظيمة.
توفيق - (كالمخاطب لنفسه) نعم، لا يمكن لهذا الجمال أن يكون لغيرها.
شهرزاد - بِمَ تهمس كمن به مس؟
توفيق - مغفرة أيتها الملكة، إني. . .
شهرزاد - لماذا تنظر إليَّ هكذا؟
توفيق - هذا الجمال. . .
شهرزاد - (لقمر) أرأيت يا قمر! انك قد جئتني آخر الليل بمُعْجَب مفتون.
قمر - (لتوفيق) ماذا جئت تصنع هنا أيها الرجل؟
توفيق - (همساً) لست أدري. . . (يعود فيتأمل شهرزاد)