ماذا نشاهد؟ أحلام وأوهام ... أم روح زينب أم وحي والهام؟
سعاد:
بل رُوحها، جلَّ باريه ومرسليه ... واليوم يستحضر الأرواح أقوام
تأتي وتنطق عن علم، وربّما ... تلوح منها لبعض القوم أجسام
وداد:
أفزينب غضبى وهذا ... زوجها لم يرْعَ إلاَّ!
أيسرها ما ساَءنا ... من اجلها وتراه فضلا
سعاد:
لا تعجبي فالمرء في الأ ... خرى يرى ما لا نرى
فلعلَّ ما تأبى عوا ... طفنا يكون هو الهدى
خالصة:
يا زين لم ننكر عليه زواجه ... لو لم يكن بالعهد شد رتاجه
أو ليس أجدر أن يبرّ بعهده ... من أن يعود بعهده أدراجه
شبح زينب:
إلا إن شرع الله عهد موثوق ... بأعناقكم لو تعلمون مهلّق
فذاك هو القسطاس. كل ألّية ... تحيد بكم عنه فذلك موبق
ألم تحفظوا ما كان أوصى رسولكم ... ولم يك يوما عن هوى منه ينطق
إذا المرء بالمكروه أبرم عهده ... فحنثٌ وتفكيرٌ أحقّ وأواثق
عبد الرحمن صدقي:
صدقت ورب البيت. ليس بممسك ... على خطل إلا الجهول وأحمق
وكائن نقضنا في الحياة عزائماً ... إذا لم يكن في العزم حزم ومنطق
جميل ثبات في الفتى عند عزمه ... وأجمل من ذاك الصواب الموفق
سعاد:
بوركت زينب عن فضلك ... في الحياة وفي الممات
فلأنت افضل من عرفنا ... من نساء مكرمات