الطويل؛ لذلك فكرت دمشق التي روعها نعى الأمير، وجاءها نبأ وفاته وهي تعد لاستقباله، تأمل أن يجيئها أعز زائر وأكرمه وأعظمه، فكرت في أن:
١ - تقيم أسبوعاً للأمير رحمه الله في مدرج الجامعة السورية في دمشق يتعاقب فيه الخطباء والمؤبنون.
٢ - تنشر ما ينشر من كتبه وتعد نشر المطبوع منها.
٣ - تجمع رسائله الخاصة وتحصيها.
وتألفت لذلك لجنة تمهيدية برياسة صديق الفقيد الأستاذ السيد عارف النكدي رئيس مجلس شورى الدولة، وعضوية الأساتذة السيد سامي العظم المفتش العام في وزارة العدلية، والسيد عز الدين التنوخي عضو المجمع العلمي العربي، والسيد أنور العطار شاعر الشباب السوري، والسيد مظهر العظمة مدير مدرسة التمدن الإسلامي، وعلي الطنطاوي، ورئيس الشرف في هذه اللجنة الأمير عادل أرسلان، لا لأنه وزير المعارف، ولأنه أخو الفقيد، بل لأنه صديقة وما كل أخ صديقاً، ولأنه أعرف الناس به وأشدهم حباً له، ولأنه الشاعر الفحل، والوطني المجاهد، ولأنه الأمير عادل أرسلان. رحم الله الفقيد وألهم هذه الأمة الوفاء له، والاقتداء به.
(ع. ط)
٢ - عالم بين الكتب:
من أنباء المعارف في الشام التي تسر وقل فيها السار، أن الوزارة ستجعل إدارة دار الكتب الظاهرية للأستاذ أبي قيس عز الدين التنوخي، وهو اختيار موقف لأن دار العلم لا يجوز أن يقوم عليها إلا عالم
(ع)
١ - واجب الوفاء!
تأليف في سورة عدة لجان لتأبين فقيد العروبة والبيان المغفور له الأمير شكيب أرسلان.
وسورية هي الوطن الذي ولد فيه الفقيد، وفي ترابه دفن جثمانه العزيز، فلا أقل من أن تنهض بهذا الواجب حكومة وشعباً جماعات وأفراداً، نحو رجل من أبر أبنائها، وعبقري