قلنسوة، والحقيقة انه لا يلبس عمارة ولا قلنسوة، وإنما يلبس طربوشا، وإذا أراد أن يقول انه يضرب على البيانو قال إنه عزف على آلة موسيقية، وهذا منتهى الفقر في التعبير.
كل هذا حقن الأفكار في أدمغة الأدباء، وسبب ضعف الوصف والرواية وغيرهما في الأدب العربي الحديث، وجعل الأدباء يفرون إلى الموضوعات الإنسانية العامة، والأفكار الميتافيزيقية، فان نحن شئنا أن يكون الأدب ظلاً لحياتنا، وحياتنا الآن، وجب أن نحل مشكلة الألفاظ حتى يطلق الأدباء من أغلالهم، وإلا ظلوا يدورون حول أنفسهم، وظل أدبهم غذاء ناقصا للأمة ليس فيه كل العناصر التي لا بد منها للحياة.
وهناك تجديد في مناحي أخرى غير الألفاظ نعرض لها في مقالات تالية إن شاء الله.