للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وهم الإنجليز أموات دنكرك وأحياء العلمين وصنائع الحظ الذين لا يزالون يتبجحون بأنهم رسل الحرية وجنود الديمقراطية ومنقذو العالم من طغيان نابليون وغليوم وهتلر.

فليت شعري متى تنكشف أغشية الغرور عن قلوب هؤلاء المساكين فيعلموا أنهم لم ينتصروا، وأن خصومهم النازيين لم يكسروا؛ إنما انتصر الضمير الإنساني فلن يجوز عليه خداع، وانهزم الروح الاستعماري فلن يغني عنه بعد ذلك دفاع!

وما أجدر الذي يتنكر اليوم لمصر الكريمة أن يعرف أن الفلك لا يجري بأمره، وأن البحر مهما ارتفع مده فلا بد من جزره!!

أحمد حسن الزيات

<<  <  ج:
ص:  >  >>