للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

لوي) العبارة التالية يعرف بها البحرية الصالحية:

أي أنهم كانوا يسمون بحرية أو رجال ما وراء البحر ,

والجنرال جرانفيل الذي ندين له بالكثير في تفاصيل هذه الحملة في كتابه المذكور، قد حارب المماليك البحرية الصالحية وأسر عندهم وتحدث إليهم، فروايته لها قيمتها بصفته رجلا معاصراً وشاهداً عياناً. وإذا علمنا أن المماليك البحرية زمن الأيوبيين والمماليك كانوا عبارة عن فئة من الغرباء والأجانب الذين جلبوا من أسواق النخاسة بالقوقاز وآسيا الصغرى وشواطئ البحر الأسود تأيدت لدينا عبارة جوانفيل السالفة الذكر.

من كل ما تقدم نرى أن لفظ بحرية في العصور الوسطى كان لفظاً عاماً أطلقه المسلمون والمسيحيون على الرجال الآتين من وراء البحار.

أحمد مختار العبادي

أمين مكتبة كلية العلوم بجامعة فاروق الأول

نجم يهوي.

في موجة من موجات الجنون قذف نجم بنفسه من سمائه العالية وهوى إلى أعماق البحر المظلمة. . .

حملقت ملايين النجوم فزعة مروعة وهي تشاهد هالة من الضوء تغيب في هذا الفضاء المطلق في لحظات معدودات. . .

لقد اندفع النجم إلى أعماق المحيط ذات القاع الصخري وانتثر هناك مع نجوم لاقت مصيره من قبل وابتلع البحر نورها مثله.

ماذا كان سبب مأساة هذا النجم الهادي. . .

أنا وحدي أعرف الجواب.

أنا وحدي أعرف ماذا كان يبليه ويعنيه أثناء إشراقه ولمعانه.

إنه دفع ثمن لمعانه المستمر وكفر عن تلألئه الدائم. . . مثله كمثل قطعة من الفحم الحي تضحك وتبين عن ثناياها لتخفي ظلمتها وسوادها، وكلما زاد تلألؤها ازداد احتراقها وهكذا

<<  <  ج:
ص:  >  >>