كعبد الحميد الملك يحمي حماه من؟ ... وكالسيد المهدي فمن هديه يهدي؟
أتى (صادق) يطوي المهامه قاصداً ... إلى حرم المهدي المطايا له يهدي
يجوب الفيافي لا يميل إلى الكرى ... حليف السرى يهوى مواصلة المهدي
يرى الصعب سهلاً والمتاعب راحة ... وبُعد المدى قرباً وما مر كالشهد الخ
وقد زار صادق باشا سنة ١٨٩٠ زاوية الجغبوب لنفس الغرض المذكور، وبعد وصول السيد المهدي إلى الكفرة كما سبق أرسل بكثير من البعثات الاستكشافية لبحث وتنقيب الطرق المؤدية من الكفرة إلى السودانين الفرنسي والمصري وإلى مصر ودراسة تلك الصحاري، ومن بين تلك البعثات تلك التي كان يرأسها السيد مصطفى السمالوسي كما جاء في كتاب أرسله العلامة الجليل السيد أحمد الريفي إلى السيد مصطفى المحجوب (رئيس زاوية الطليمون) فعثرت هذه البعثة على موقع واحة (العوينات) وواحة (مرقة) وكانت هاتان الواحتان إلى ذلك العهد مجهولتين، كما اكتشفت مواقع أخرى فلم يكن والحالة هذه المكتشف لواحة الكفرة أو العوينات صاحب السعادة أحمد باشا حسنين رحمه الله وجعل الجنة مثواه؛ ولكنه زار تلك الواحات وغيرها مصحوباً بالكثير من رجال السنوسي ولا يزال الكثير منهم على قيد الحياة.
محمد الطيب بن إدريس
برقية من صاحب (الأديب):
أشرت في عدد سابق من (الرسالة) إلى حديث نشرته مجلة (المعهد) التي تصدر في جنوب لبنان، وعزاه محرر تلك المجلة إلى الأستاذ ألبير أديب صاحب مجلة الأديب وزعم فيه أن الدكتور عبد الرحمن بدوي المدرس بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول إنما لبى دعوة كلية الآداب في لبنان لإلقاء المحاضرات التي ألقاها هناك لأمر يتصل بمركزه في الجامعة المصرية، وأن الفرنسيين وجهوا إليه هذه الدعوة ستراً لأساليبهم الاستعمارية.
وقد تلقينا برقية من الأستاذ ألبير أديب تأخر نشرها سهواً يقول فيها إنه لم (يتحدث إلى مجلة المعهد عن الدكتور عبد الرحمن بدوي) وأنه (نفى الحديث في مجلة الأديب عدد مارس).