للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

نشرنا في الرسالة من قبل أن المستشرق المعروف الأستاذ ليفي بروفنسيال قد ألقى أربع محاضرات عن الأدب الأندلسي في كلية الطب بالإسكندرية بدعوة من جامعة فاروق الأول، ولما كانت الظروف لم تمكنا من الاستماع لتلك المحاضرات فقد سألنا صديقا أدبيا من الذين حضروها وسمعوها فأخبرنا بأنها كانت محاضرات سطحية لا جديد فيها من الرواية أو الرأي وأنها لا تعدو المعلومات التي يتناولها الطلاب ويقدمها الأساتذة في مصر قال الصديق الفاضل؛ ومن العجب أن جامعة فاروق قد قدرت لهذا المستشرق ستين جنيها أجرا عن كل محاضرة كما سمعت، وقد كان في مقدورها أن تنظم سلسلة من المحاضرات يلقيها الأساتذة المصريون فيبلغون فيها فوق ما بلغ ذلك المستشرق، ولكن يظهر أننا لا نزال مأخوذين بقدرة هؤلاء المستشرقين لنبذل لهم المال من غير حساب.

هذا ما قاله الصديق، أردنا أن نسجله والعهدة عليه في صدق الرواية، ونقول بهذه المناسبة إن المعهد الفرنسي في مصر قد دعا المستشرق بروفنسيال لإلقاء ثلاث محاضرات عن الشعر الأندلسي وقد ألقى المحاضرة الأولى عن الشعر الأندلسي الفصيح، والثانية عن الشعر الأندلسي الشعبي وعنى في هذه المحاضرة عناية خاصة بالحديث عن ابن قزمان.

وفاء كريم:

أصدر الأستاذ (الحوماني) المجاهد العربي المعروف العدد الأخير من مجلته (العروبة) خاصا بالحديث عن المغفور له الأمير شكيب أرسلان فجاء سفرا حافلا بالمعلومات والطرائف عن حياة فقيد البيان وشرح مآثره ومظاهره جهاده في خدمة اللغة والدين والعروبة، وقد كان الأستاذ (الحوماني) صديقا أثيراً عند الأمير شكيب، وكانت له به صلات خاصة ومودات صادقة فكان من الواجب أن يتوجه إلى ذكراه بهذه التحية الطيبة، وإذا كان مجال القول في مجلة لا يتسع للإفاضة، فإننا نطمع أن يعمد الأستاذ الحوماني إلى جمع ذكرياته وما يعرف من خصوصيات الأمير في كتاب يكون مرجعا للباحثين على نحو ما صنع الأمير طيب الله ثراه نحو ذكرى شوقي بكتابه المعروف (شوقي أو صداقة أربعين عاما)

إسلام هرقل:

<<  <  ج:
ص:  >  >>