للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تجدين أبا عبد الله - يعني عثمان - قلت: بخير. قال أكرميه فإنه من أشبه أصحابي بي خلقا. (قال) وهذا حديث باطل لأن رقيه ماتت في غزوة بدر وأبو هريرة إنما أسلم بعد فتح خيبر (قال): فلنحمل هذا على أولئك الرواة ولا داعي إلى الطعن في أبي هريرة).

قلت: لا يمكن حمله على أولئك الرواة من وجهين.

١ - ثبوته عن أبي هريرة بالسند المتصل الصحيح وقد أخرجه وصححه الحافظ الكبير إمام المحدثين أبو عبد الله محمد ابن عبد الله الحاكم النيسابوري في كتاب معرفة الصحابة أثناء ذكر وفاة رقية ودفنها في ص٤٨ الجزء ٤ من المستدرك وأورده الذهبي في تلخصيه معترفا بصحة سنده وإنكار متنه.

٢ - أمعنا في البحث عن سند هذا الحديث فلم نجد أحداً قبل اليوم زعم أنه يروى من طريق محمد بن عثمان بن خالد. وإنما روى بسندين لا ثالث لهما أوردها الحاكم وليس في واحد منهما إسحاق بن نجيح الملطي ولا عثمان بن خالد ولا ابنه محمد فكيف نحمله عليهم والحال هذه يا منصفون؟!.

وليت الشيخ يدلنا على مأخذه فيما حمله على محمد بن عثمان بن خالد العثماني إذ قال: وهو الذي روى عن أبي هريرة أنه دخل على رقية وبيدها مشط الخ، ومتى فعله كنا له شاكرين وسدد الله من أمعن نقد كتابي بنصح فنبهني إلى أخطائي محرراً للحق مجرداً من سواه.

(صور - لبنان)

عبد الحسين شرف الدين

<<  <  ج:
ص:  >  >>