للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وهو كتاب أهدى إلى الرسالة للإطلاع والنقد، أسمه (تحت راية الحق في الرد على الجزء الأول من فجر الإسلام) مكتوب على غلافه (لمؤلفه البحاثة المحقق الشيخ عبد الله السبيتي) مطبوع في طهران طبعاً سقيماً، أسلوبه ضعيف كثير الأغلاط، له مقدمة (بقلم صاحب السماحة الكبير حجة الإسلام الشيح مرتضى آل ياسين الكاظمي) ولست أريد تتبع كل ما فيه ولكني أمثل عليه بهذا الذي أنقله منه بحروفه، ولم أتعمد اختيار أشده وإنما أخذت ما وقع تحت نظري منه:

قال في صفحة (١٥): إن تاريخ سقيفة بين ساعدة يملي علينا درساً كاملاً يوضح لنا به نفسية المهاجرين والأنصار وإنه لم تصف نفوسهم إلى حد وصل الدين (كذا) إلى أعماق قلوبهم. وقال فيها: والصحاح تحدثنا عن قول عمر (إن النبي يهجر) ذلك حينما قال النبي (ص) إيتوني أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً، فكل ذلك يشرف بالباحث على القطع بأن الدين لم يصل إلى أعماق قلوبهم، ولم يفهموا الإسلام كما يريد الإسلام. وقال (١٥٤): وحسبه أن يرى كعب الأحبار اليهودي الدساس إلى جانب عثمان وهو مستشاره. وقال (٥٠): معاوية رأس النفاق - معاوية المستهتر. وقال (٨٥) معاوية رأس القاسطين. وقال (٧٩): ورب رجال أقعدهم بغض أمير المؤمنين عن القيام بواجب الشهادة فأصابتهم دعوته كأنس بن مالك. وقال (٩٨): أبو هريرة يحدث بالترهات، ويختلف الخرافات. وقال (١٣٠): حديث المنافقين كابن هند (أي معاوية) وأبن النابغة (أي عمر بن العاص) وأبن الحكم وأبن شعبة وأمثالهم ولا بحديث الكذابين الدجالين المخرفين كأبي هريرة. . . وقال (٤٠): الشيخان (أي البخاري ومسلم) عينا بأمور لا وزن لها ولا قيمة - ولسنا نعلم لو كان النجاح في هذه الحرب (الخندق) لغير علي أكان يهمله الشيخان فاتضح لك أن تلك الأقلام (الكلام كله على البخاري ومسلم) التي تسود تلك الصفحات كانت تمشى وراء الميول والأهواء والتبصيص (كذا) حول التيجان. وقال (٩٣): على أن مسلماً في صحيحه زاد في اختصارها (خطبة للنبي صلى الله وعليه وسلم) جرباً على مقتضيات السياسة التي تخرس الناطق وتصم السميع فحذف شطرها المختص بعلي عليه كما لا يخفى، ومما يدلك على أن السياسة لا دين لها، وأنها تعمى البصر والبصيرة. وقال (٩٦): كرر البخاري هذه السخافة في مواضع عديدة من كتابه. وقال فيها: وقد أخرج البخاري من الغرائب والعجائب

<<  <  ج:
ص:  >  >>