للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وحديقته وأثاثه وحفلاته؛ وبذلك ينام هو بستين قرشا ويأكل بعشرين، وتنام هي بعشرين قرشا وتأكل بستين! فأين هذا الشحيح القذر وأمثاله منك وأنت لا تكاد تأكل خمس ما تنفقه، أو من المصري الآخر م. باشا، وطعامه يأتيه كل يوم من داره فيفرقه؟ إن المصري سمح سهل، لا يساوم في (تعريفة) الأجرة حين تعرض عليه، ولا يراجع قائمة الحساب يوم تقدم إليه. فقلت لها: من هنا يا سيدتي جاءته الخيبة! فلو أنه كان بخيلا لاستدرُّوا بالتقبيل كفه، ولو أنه كان فظاً لاستماحوا بالتدليل عطفه!

أحمد حسن الزيات

<<  <  ج:
ص:  >  >>