أما كرامة الرجل أهله فمن منافعها أن الحرة الكريمة إذا استحلت كرامة زوجها دعاها استدامتها لها ومحاماتها عليها وإشفاقها من زوالها إلى أمور كثيرة جميلة لم يكد الرجل يقدر على أصارتها إليها من غير هذا الباب بالتكلف الشديد والمؤونة الثقيلة، على أن المرأة كلما كانت اعظم شأنا وأفخم أمرا كان ذلك أدل على نبل زوجها وشرفه وعلى جلالته وعظم خطره. وكرامة الرجل أهله على ثلاثة أشياء في تحسين شارتها وشدة حجابها وترك إغارتها. . .
وأما شغل الخاطر بالمهم فهو أن يتصل شغل المرأة بسياسة أولادها وتدبير خدمها وتفقد ما يضمه خدرها من أعمالها. فإن المرأة إذا كانت ساقطة الشغل خالية البال لم يكن لها هم إلا التصدي للرجال بزينتها والتبرج بهيئتها. . .)
الكتابة والحديث:
يقول الكاتب الأمريكي المعروف أوليفار هولمز في كتابه حديث المائدة:(الكتابة كالرمي بالنشاب، قد تصيب من قارئك موضع الفهم وقد لا تصيبه، ولكن الحديث كالتمرين على الرمي، متى كان الغرض أمامك وفي الوقت متسع ضمنت لنفسك الإصابة).
ارمني وقبطي:
جاء في كتاب مختصر تاريخ الإسلام للحافظ الذهبي:(وفي سنة ٥١٥ للهجرة مات بمصر الأفضل أمير الجيوش شاهنشاه أحمد بن أمير الجيوش بدر الأرمني وكانت ولايته ٢٨ سنة على الديار المصرية واستولى الآمر على حواصله كلها ولم يسمع في الدنيا بمثلها كثرة، فكانت دوابه تقدر باثني عشر ألف ألف دينار وكان لبن المواشي التي له يغل في العام ثلاثين ألف دينار) وذكر ابن خلكان إن الأفضل (خلف ألف ألف دينار ومائتين وخمسين إردب دراهم وخمسة وسبعين ألف ثوب ديباج).
وجاء في كتاب الذيل لتاريخ الدول (وفي سنة ٧٠٣ قبض السلطان على الوزير علم الدين بن زنبور وصودر بعد الضرب والعذاب فكان المأخوذ منه من النقد ما يزيد على ألفي ألف دينار. ومن أواني الذهب والفضة نحو ستين قنطارا، ومن اللؤلؤ نحو إردبين، ومن الحياصات الذهب ستة آلاف، ومن القماش المفصل نحو ألفين وستمائة قطعة، وخمسة