رئيس المعهد، وأحد أمينيه من الهند، وأمينه الثاني من الصين، وهي القطر الذي يجتمع فيه المؤتمر للمرة الثانية سنة ١٩٤٩م.
والحق أن خطط المؤتمر في استقبال الوفود وإنزالهم ونقلهم إلى مجامع المؤتمر، وفي ترتيب اللجان وتوزيع المنشورات، وفي تنظيم المعارض وزيارة الآثار والمتاحف - كانت خططاً محكمة.
وأحسب القائمين على المؤتمر أرادوا فيما أرادوا من الدعوة إليه، أن يعظموا شأن الهند، ويبينوا مكانتها في آسيا في طور الانتقال الحاضر، وفي هذا ما فيه من إعظام شأنهم في مفاوضة الإنكليز. ولست أدري أقصدوا كذلك أن يظهروا الهند مظهر الأمة المجتمعة الكلمة، الموحدة المقصد، ويخفوا جهد الطاقة ما كان يضطرب به الهند من صدام بين دعوة الهنادك، وهم الدعاة إلى المؤتمر ومعهم قليل من المسلمين، وبين دعوة الرابطة الإسلامية إلى إقامة دولة إسلامية مستقلة في مواطن الكثرة الإسلامية.
وقد اهتم الداعون إلى المؤتمر باشتراك الأمم الإسلامية فيه، وبعثوا رسلا إلى بعضها ليطمئنوا إلى إجابة دعوتهم. وأرسلت طائرة خاصة إلى أندنوسيا لتحمل سلطان شهريار رئيس وزرائها. وأحسب لهذا الاهتمام صلة بهذا الاختلاف بين حزب المؤتمر الهندي والرابطة الإسلامية كما أبين من بعد. . .