للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما استشهاد أولئك المعقبين بأبيات لشعراء معاصرين فأمر لا يعتد به. . .!

ولتسمح لي الرسالة ببعض البيان. . . فأقول:

إن النقص (- الذي هو مركب من العصب والكف - كتسكين الخامس المتحرك وحذف السابع الساكن من مفاعلتن فتنقل إلى مفاعلت)؛ زحاف مركب، يلحق ثواني أسباب الأجزاء للبيت الشعري - كما هو معلوم - ويدخل عروضياً على سبيل القياس فقط، مفاعلتن، في البحر الوافر؛ فتصبح تلك التفعيلة: (مفاعلت) كما قدمت سابقاً، وهذه يقابلها مفاعيل، من التفاعيل المستعملة، وهي صورة ثابتة ل (مفاعلين) التي هي إحدى التفعيلات الأصلية في بحر الهزج؛ ولكنها (أي مفاعيلُ) مصابة بالكف، والوافر لا يدخله الكف مطلقاً، فعندها يحمل البيت على الهزج، لا على مجزوء الوافر، لأن هذه التفعيلة أصيلة فيه. ولهذا قالت (الرسالة): إن النقص لا يلحق مفاعَلَتُنْ، في الوافر، في حالة الشعر الصحيح، وإن لحقها قياساً وظاهرياً. وهو أمر واضح لا غبار عليه.

وإني لأشكر للرسالة، حسن إيضاحها.

(المجدل)

خليل إبراهيم الخطيب

شخصية عمرو بن العاص:

قرأت للأستاذ الجليل علي الطنطاوي مقالا تحت عنوان: (وقفة على الفسطاط) وقد لاحظت أنه انتقد تمثيل شخصية عمرو كرجل قميء ثعلبي. . . الخ وقال إنا ما عرفنا عمراً وأنا قرأنا ما كذبه عليه المؤرخون يوم التحكيم ولم نقرأ الحقيقة التي رواها المحدثون في مثل (كتاب القواصم والعواصم للقاضي أبي بكر ابن العربي).

فهلا كان من الواجب على حضرته أن يوضح شيئاً مما في هذا الكتاب؟ أم رأى أنه يجب أن يكون لدى كل إنسان نسخة من القواصم والعواصم؟!

أفيدونا أفادكم الله. وللأستاذ الطنطاوي تحياتي وإجلالي.

(قوص)

محمد محمد حسن الديب

<<  <  ج:
ص:  >  >>