للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

أكتوبر سنة ١٩٤٥ اجتمع ممثلو الجمهورية الإندونيسية مع ممثلي الحكومة الهولندية بمدينة جاكرتا (بتافيا) وترأس مندوبي الحكومة الإندونيسية الدكتور أمير شريف الدين رئيس الوزارة الإندونيسية الحالي واشترك معه الدكتور محمد حسني نائب رئيس الجمهورية والدكتور أحمد سوبارجو وزير الخارجية الإندونيسية السابق والحاج أغوس سالم وزير الخارجية الإندونيسية الحالي كما ترأس مندوبي الحكومة الهولندية الدكتور فان موك. وحضر معه المستر فاندر فلاس، والمستر ايدنبورخ، وحضر الاجتماع أيضاً المستر مايرلاي ممثلاً للورد مونتباتن.

بحث في هذا الاجتماع الحالة السياسية الإندونيسية. ثم عرض الدكتور فان موك (الحكم الذاتي) لإندونيسيا فرفضه المفاوضون الإندونيسيون. وانفض عقد الاجتماع.

وفي ١٦ نوفمبر سنة ١٩٤٥ - طلب ممثل الحكومة الهولندية من الحكومة الإندونيسية للدخول في مفاوضات أخرى لبحث المسائل السياسية المعلقة بين إندونيسيا وهولندا. واجتمع ممثلو الحكومتين الإندونيسية والهولندية. وكان رئيس ممثلي إندونيسيا الدكتور سودان شاهرير رئيس الوزارة الإندونيسية السابق، ورئيس ممثلي هولندا الدكتور فان موك. وفي هذا الاجتماع عرض الدكتور فان موك نظام (الدومنيون) لإندونيسيا فرفضه ممثلو الحكومة الإندونيسية.

ومضى الزمن مسرعاً طاوياً في أعماقه الصفحة الأخيرة من صفحات الاستعمار الغربي.

وفي يناير سنة ١٩٤٦ - أثار الدكتور مانوليكي مندوب أوكرانيا المسألة الإندونيسية في مجلس الأمن الدولي شارحاً لمندوبي الدول المتحدة خالة الجمهورية الإندونيسية ومدى اشتداد القتال فيها بين القوات الهولندية والبريطانية متحدة، والقوات الإندونيسية، وطلب إرسال لجنة تحقيق دولية إلى إندونيسيا للوقوف على حالة الجمهورية الإندونيسية، والتحقيق عن أسباب القتال. فرفض ممثلو هولندا وبريطانيا طلبه، كيلا ينكشف عملهما الحربي. ثم أسدل الستار على المسألة الإندونيسية. وقد استفادت إندونيسية من عرض أوكرانيا لمسألتها فائدة كبرى إذ عرف العالم ماذا يجري فيها، وما هو موقفها، وسياستها السلمية، إزاء العدوان الاستعماري المتحد.

وفي فبراير سنة ١٩٤٦ - بعثت الحكومة البريطانية سفيرها في موسكو السير ارشيبالد

<<  <  ج:
ص:  >  >>