وفي عهده ألغى هذا المركز العسكري بناء على طلب السلطات العسكرية البريطانية في مصر وفلسطين، ولم تبد قيادة قوات الاحتلال الفرنسية اعتراضاً على هذه الإلغاء، ولما قامت الحرب الأخيرة كانت من أسباب إعادة هذا الاتصال العسكري على نمط أوسع بين الجانبين فجاء إلى بيروت كولونيل بريطاني على رأس بعثة، غادرت سوريا ولبنان عقب إعلان الهدنة مباشرة ويفهم من كل ما تقدم أن الدولتين كانتا تتبادلان هذا النوع من الضباط طبقاً لروابط التفاهم والتحالف وتغير الأحوال السياسية بينها.
وطبيعي أن هذا الوضع تغير تماماً بالنسبة لمصر بعد استقلالها وبعد إتمام الجلاء وعليه فليس من حق فرنسا أن تعين ملحقاً عسكرياً بالبعثة التي تمثلها بالقاهرة سواء كانت سفارة أو مفوضية قبل أن تستأذن الحكومة المصرية في إنشاء هذا المنصب ودون أن تستشيرها في التعيين، لأن الضابط الذي يشغل وظيفة الملحق العسكري سيكون معتمداً لدى وزارة الدفاع المصرية وأمام قيادة الجيش المصري صاحب الولاية على شئون الدفاع عن الأراضي المصرية بأكملها، ولا شأن للسفارة البريطانية أو السلطات العسكرية الأجنبية بهذا الشأن بعد اليوم.
أحمد رمزي
مخطوط غريب لابن خلدون:
أعلن الأديب المغربي عبد العزيز بن عبد الله بجريدة (العلم) الغراء الصادرة برباط الفتح أنه عثر في مكتبة النقيب مولاي عبد الرحمن بن زيدان بمكناس على مخطوط غريب في التصوف الإسلامي لأبي زيد عبد الرحمن بن خلدون ألفه على ما يظن بالديار المصرية، وحرر فيه فصولاً جامعة عن التصوف وتاريخه وتقسيماته وغايته ومذاهب المتصوفة ونظريات ابن عربي وابن سبعين وغيرهما في وحدة الوجود والنسبة وغير ذلك.
هذي طبيعة العرب:
قرأت في الرسالة الزاهرة قصة (شيخ الأندلس) التي نقلها عن الإنجليزية الأديب الفاضل وهبي اسمعيل حقي ولم أكد أنتهي من قراءتها حتى وثبت إلى ذهني قصة عربية واقعية