إن الأمور إذا انسدت مسالكها ... فالصبر يفتح منها كل ما ارتتجا
اخلق بذي الصبر. . . (البيت).
٣٠ - من راقب الناس مات غماً=وفاز باللذة الجسور
لسلم الخاسر، ابن عمرو بن حماد، وسمي الخاسر لأنه باع (كما قالوا) مصحفاً كان له واشترى بثمنه طنبوراً، أخذه من قول (أستاذه) بشار:
من راقب الناس لم يظفر بحاجته ... وفاز بالطيبات الفاتك اللهج
٣١ - فلا وأبيك ما في العيش خير=ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
رواه أبو تمام في الحماسة، ولم ينسبه، وقبله:
وأعرض عن مطاعم قد أراها ... فاتركها وفي بطني انطواء
يعيش المرء ما استحيا بخير ... ويبقى العود ما بقي الحياء
فلا وأبيك. . . (البيت).
٣٢ - يريد المرء أن يعطى مناه=ويأبى الله إلا ما يشاء
لقيس بن الخطيم الأوسي، شاعر فارس قتل على جاهليته من قطعة له يقول فيها:
وما بعض الإقامة في ديار ... يهون بها الفتى إلا بلاء
وبعض خلائق الأقوام داء=كداء البطن ليس له دواء
يريد المرء. . . (البيت)
وكل شديدة نزلت بقوم ... سيأتي بعد شدتها رخاء
ولا يعطى الحريص غني لحرص ... وقد ينمى على الجود الثراء
غنى النفس ما عمرت غنى ... وفقر النفس ما عمرت شقاء
٣٣ - أضاعوني وأي فتى أضاعوا=ليم كريهة وسداد ثغر
للعرجي، وهو عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان، شاعر إسلامي حجازي كان ينحو منحى ابن أبي ربيعة في غزله، قاله لما حبس، وبعده:
وصبر عند معترك المنايا ... وقد شرعت أسنتها لنحري
أجرر في المجامع كل يوم ... فيا لله مظلمتي وقصري
كأني لم اكن فيهم وسيطاً ... ولم تك نسبتي في آل عمرو