المنظر الأول
(في مطعم (نعيم البطون) بحديقة مدينة أفريسي في يوم أحد)
(فني في نافذة تطل على الحديقة وحنا من خلفها)
فني - ما أطيب الحب تغمره مثل هذه الشمس، ألا نخرج يا حنا؟
حنا - نعم نخرج (محاولا ضمها)
فني - ألا تخشى أن يرانا الناس.
حنا - بعد سنة. . . ونحن هنا، ما أسرع مر الأ يام.
آه كم ملكت مشاعري يا فني؟
فني - ولكنك مع هذا لم تصبح كلك لي. إني أود أن تكون لي وحدي. وألا تشوب سماءً هذا الحب غيومُ حياتي الأولى.
حنا - ألم نقطع شهى الحياة في هذه المروج الساحرة؟
فني - وأنا أرقب عودتك عند كل مساءٍ.
حنا - فإذا ما عدت هزّتنا أحلام القُبَلِ وأناشيد الحب والأغصان خفاقة نشوى بتغريد الطيور (يجذبها إليه) آه يا فني؟
فني - ليس هكذا. دع ليس ساعدك ليشعر الناس أنك إلى جانبي.
حنا - (يفعل ما طلبت)
فني - نعم هكذا. هلم الآن.
حنا - (يغني).
أضاءتَ حياتي فيوضُ السّنا ... فليلي نهار
وأطْربني بنشيد المُنى ... لسان الهزاز
فني - وطوّق خصري حبيب الهنا=وحسني إزار
أنا مِعْصُم الحسن يزهو أنا ... وأنت السوار
(يختفيان حيث يؤم الحديقة لا بودري وبعض فتيان وفتيات وكذلك كاوودال حيث تقع عينه على المطعم فيشير إليهم)